2 نوفمبر 2010

المباني الخضراء



تعيش مملكتنا الحبيبة حركة اقت

صادية متسارعة ولا زالت مستمرة ولله الحمد في شتى المجالات سواء الصناعية والتجارية والعمر

انية وطبعاً نهضة سياحية. إلا أن هذه الطفرات التنموية يواكبها تحديات بيئية بحجم ذلك النمو المضطرد.

في هذا المقال سوف نتأمل نتائج الطفرة العمرانية وتبعاتها ومشاكلها وحلولها فالعلم بالشيء ولا الجهل به.

على الرغم من أهمية التطور العقاري إلا أن ذلك صاحبه تبعات بيئية سيئة تهدد راحة الإنسان ورفاهيته، فنظام البناء الجديد المبني على الخرسانة أدى إلى زيادة

انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) أحد الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري (Green House Effect)، فهذا الغاز الناتج من المباني يشكل أكـثـر من 40 % من إجمالي الغازات المنبعثة من مصادر أخرى بدأً من أعمال تحضير الخرسانة والتي تشكل 7% وانتهاءً بعمليات التشغيل، بينما المركبات تنتج 9% فقط من هذا الغاز.

ولنعلم أن المباني بصفه عامة تستهلك أكثر من 40% من الطاقة، و30% من الموارد الطبيعية، و20% من المياه. كذلك تنتج 40% من النفايات الصلب.

هذه الحقائق المخيفة توضح بجلاء أهمية إعادة النظر في آلية بناء وتشغيل المباني واتخاذ التدابير الفنية للحد من مشاكلها تجاه كوكب الأرض خاصة أن العمل في البناء لن يتوقف ما دامت البشرية موجودة وخيار لا يمكن التنازل عنه.

من هذه الاعتبارات تم تبني مفهوم المباني الخض

راء التي من شأنها الحد من الآثار السلبية على البيئة، وهي بمفهومها البسيط هو تصميم المباني بحيث تقلل من استهلاك الطاقة والمياه وبقية الموارد الطبيعية وتحافظ على صحة الإنسان وأخيراً تقلل من كمية النفايات والملوثات الأخرى.

طبعاً هناك معايير للمباني الخضراء منها تبني تطبيقات لـيـيـد (Leed) اختصار لعبارة Leadership in Energy & Environmental Design. المهم في هذا الموضوع هو التحدي الذي يواجهه المهندسين لتصميم مباني صديقة للبيئة وفي نفس الوقت تحقق مستوى عالي من الرفاهية لقاطني تلك المباني.

ولكي لا أطيل عليكم، أعطيكم مثال واحد معمول به و

هو ما يعرف بالأسطح الخضراء حيث يتم زراعة سطح المبنى لتقليل درجة حرارة المبنى والتي قد تصل إلى 20 درجة مئوية من حرارة المحيط الخارجي.

وختاما ومن باب المقارنة، تجدون صورة سطح مبن

ى بلدية شيكاغو وصورة سطح مبنى مقر أحد عملي، فماذا نحن فاعلون؟


ليست هناك تعليقات: