30 ديسمبر 2008

الضوضاء قتل للإبداع


تحية عطرة لقراء مدونتي ملأها المحبة وعنوانها الهدوء ونسيجها نسيم فيافي البراري، سوف أحدثكم في مقالي هذا عن أمر يزعجني في مقر عملي وأكاد أجزم أن كثير منكم يعاني كما أعاني – أعناننا الله فيما نحن فيه.

إذا لنتعرف سوياً على أحد أهم المشاكل البيئة في مكاتب العمل، ألا وهو الضوضاء وما أدرنا ما لهذه الظاهرة المصاحبة للحياة المدنية المعاصرة من أثر نفسي وجسدي علينا سواءً في المكتب أو الشارع أو حتى المنزل.
الضوضاء كتعريف يقصد به الأصوات العالية تكون مستمرة وغير مرغوب فيها أي كان مصدرها أو نوعها فهي ترددات تنتقل عبر الهواء تقاس بوحدة الديسبل (decibel). إذا كيف نعاني منها في مكاتبنا ونحن لسنا منشأة صناعية؟ وكيف تقتل الإبداع؟ وهل لها علاقة بالإنتاجية والجودة؟.

قبل الإجابة على هذه الأسئلة لنعلم أن الآثار السلبية المترتبة من التعرض المستمر لدرجات عالية من الضوضاء تسبب ردود فعل غير متزنة، كالشرود الذهني، وعدم القدرة على التركيز، وارتفاع ضغط الدم، والإفراز الزائد لبعض الغدد، مما يُسبِّب ارتفاع نسبة السكر في الدم، والإصابة بقرحة المعدة، وأوجاع الرأس.
كما أن القدرات الذهنية في حل المسائل الرياضية أو الجلد أو الصبر تقل أيضاً فما بالكم في الإبداع والابتكار التي تحتاج في غالب الأمر لحالة صفاء ذهني لميلاد فكرة جديدة.
وبالمحبة نلتقي