20 أغسطس 2008

برنامج لا تترك أثر

حبا الله هذه البلاد بنعم كثيرة فنحمده جل شأنه بما يليق بجلاه، ومن هذه النعم المناطق الطبيعية الخلابة موزعة في مناطق المملكة حيث تتجمل وتتزين لزوارها في الصيف أو الشتاء. فمن فيافي نجد لنفوذ الدهناء، ومن جبال الحجاز إلى شواطئ الخليج، ومن تهامة عسير إلى براري الشمال. هذه المواقع وما لها من جمال وعذوبة ونظارة وراحة لكل من زارها تعاني بل تتألم من سلوك بعض بني البشر وللأسف من السعوديين خاصة من تدمير وتدهور مقوماتها وتلويثها بمواد لا ذنب لها في وجودها.
نتيجة هذا السلوك وأعني السلوك المحفز لهذا لتدمير، فقد كان لابد من وقفه من هيئتها الموقرة لبحث سبل للمحافظة على مقومات السياحة الطبيعية بالأسلوب الأمثل ومعالج مصدر الخلل وليس نتائجه. هنا ومن هنا فقط تبنت الهيئة ممثلة في الإدارة الفتية الإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية برنامج لا تترك أثر كأحد أهم المبادرات لتقويم سلوك السائح لما هو في مصلحته ومصلحة غيره ممن يتمتعون بنفس المكان.

برنامج لا تترك أثر في الهيئة ينطبق عليه مثل "زمار الحي لا يطرب" فنحن بني الهيئة ومسئوليها وسفراء التنمية السياحية في المملكة ولا يكاد يخلوا موضوع السياحة لأي مجلس نتواجد فيه ومن ثم نناقش وندافع، فإن أغلبنا لا يعلم عن هذا البرنامج الشيء الكثير علماً أنه من البرامج التي تفتخر بها الهيئة ولها صدى واسع في أمارات المناطق والمحافظات. لذا أدعوا أخواني وأخواتي أن نتعلم مبادئ البرنامج ونمارسها في حياتنا ونعلم أبنائنا وبناتنا تلك المبادئ التي بدورها تنعكس بالإيجاب على المجتمع المحيط.
- وبالمحبة نلتقي -