26 يوليو 2011

عجباً منك أيها المدخن


تسائل يدور في رأسي، هل المدخن فعلاً يتسم بقلة الذوق أو لنقل بعض منهم؟ هذا التسائل أجده حينما أشاهد من ينفث الدخان الكريه المقيت الكاتم في محيط نشاركه فيه كالمقاهي والمطاعم والمولات، كل هذا ليمارس حرياته الخاصه وهو حق له ولكن دون مراعاة حرية الآخرين قد تصل لدرجة يمكن وصفها بكلمة ذات ثلاث حروف مبتداها حرف عطف ومنتهاها الحاء.
أستغرب فعلاً من أناس يعيشون بيننا فمنهم القريب والصديق والزميل من نعتز بوجودهم في حياتنا وندخر من سماتهم الحسنة الشيء الكثير ومع ذلك حال حضور الدخان تتغير صفاتهم أو مفاهيمهم 

دمتم بود

22 مارس 2011


أسعد الله صباحكم أو مسائكم أينما كنتم ومتى لمدونتي قرأتم

من الله على بفرصة تدريب نخبة من أبناء الوطن في مجال المحافظة على البيئة من خلال تدريبهم على برنامج لا تترك أثر كوني أحد القادة المؤهلين لتقديمها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، وهؤلاء هم مسئولي منتدى مكشات المعروف والمتخصص في الرحلات البرية.

يطيب لي أن أشارككم بتقرير رائع عن هذا التدريب، قام بأعده أحد المتدربين الذي تشرفت بمعرفته أثناء فعاليات البرنامج وهو م. بندر الهدية.

23 نوفمبر 2010

حج من الجمعة للجمعة

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، لقد من الله على بحج هذا العام بكل يسر وسهولة سائلاً المولى في علاه أن يتقبل ما سعينا وما دعينا، فالحمد لله على نعمة الإسلام وسلامة الفطرة وتيسير الحياة في بلاد الحرمين، هذه البلاد الطاهرة في ضل حكومتنا الرشيدة التي تهب بسخاء جم لخدمة الرحمين وزواره.

فالمتأمل للبنية التحتية الضخمة والخدمات الجبارة المقدمة لضيوف الرحمن لتضفي في نفوسنا نوع من الزهو والغبطة لما نجده من تسهيلات في مناسك الحج، وهذا ما عاصرته بفضل الله في حج هذا العام. فموقعنا في منى وعرفه مجهز بالكامل والتنقلات بحافلات مكيفة والوجبات متوفرة وطلبة العلم والمشايخ موجود في كل وقت وقريبين لنتفقه في ديننا الأمر الذي جعل حجنا هذا العام كالعمرة، والدليل على ذلك بأني قد صليت يومي الجمعة الموافق 6 و13 في مدينة الرياض وأديت مناسك الحج بينهما، فحج هذا العام بين الجمعة والجمعة ولله الحمد.

أعز الله هذه البلاد والقائمين على مصالحها من وزراء ووكلاء وكل مسئول من أخلصوا في أعمالهم، وأطال الله في عمر ربانها ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين على طاعته وكشف عنه ضره إنه سميع مجيب.

- وبالمحبة نلتقي -

8 نوفمبر 2010


السياحة والتنوع الأحيائي

في أواخر شهر سبتمبر من هذا العام، احتفل العالم بيوم السياحة العالمي في السابع والعشرين تحت عنوان السياحة والتنوع الأحيائي، ويأتي تخصيص يوم السياحة لهذا العام للمحافظة على التنوع الأحيائي بناءً على اختيار الأمم المتحدة بأن يكون هذا العام هو عام التنوع الأحيائي.

وقبل أن ندلف في مظاهر الاحتفال بهذا اليوم، ونتفرج على مبادرات الدول والمنظمات دون أن نشارك كسعوديين في هذه المناسبة (كعادتنا كل عام)، فلعلنا أن نتعرف على ما هو التنوع الأحيائي وأهميته وعلاقته بالسياحة. إن مصطلح التنوع الأحيائي مستقاة من الكلمة Biodiversity وتعني البنية الأساسية للحياة الذي يتعامل مع جميع العناصر الحية والغير حية والظروف الفيزيائية التي تقوم عليها الحياة، فخلل أحد العناصر يؤثر على بقية منظومة الحياة التي نعيشها، ومن هنا تأتي أهمية المحافظة على التنوع الأحيائي.

وللعلم أيضاً فإن نمط السياحة البيئية آخذ في الانتشار على نطاق واسع والتي تعرف أنها رحلات سياحية مسئولة إلى مناطق طبيعية للاستمتاع بعناصرها النباتية والحيوانية والتضاريسية والأثرية والمناظر الطبيعية فيها مع المحافظة عليها، إذا كيف يتحقق ذلك إن لم نحافظ التنوع الأحيائي وهو المحور الأساس لتخصيص احتفال هذا العام بالسياحة والتنوع الأحيائي.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية مسابقة للتصوير الفوتوغرافي كنوع من التحفيز للمشاركة في احتفال هذا العام بالسياحة والتنوع الأحيائي، وتتمحور المشاركة في إرسال صور تعكس العلاقة بين التنوع البيولوجي والسياحة ومن ثم إرسالها للمنظمة، ليتم ترشيح الفائز منها. ولكن سؤال المليون ريال هو، هل أحد منا شارك بالمسابقة؟، وهل منا زار الموقع وقام بالتسجيل؟

إذا كانت الإجابة بلا فهي امتداد لمظاهر نعيشها في مجتمعنا لن أقول أنها سلبية ولكنها غير صحية تتجسد في حالة كائن بشري ملقى على الأريكة يشاهد ما يحدث في التلفاز من أحداث وتتمحور مساهمته في قرار تحديد أي حدث يريد أن يشاهد.

وفي الختام واستكمالا لحالة الفرجة، إليكم الصورة الفائزة بالمسابقة:


ويمكنكم تصفح بقية الصور الفائزة من موقع منظمة السياحة العالمية على هذا الرابط


- وبالمحبة نلتقي -

2 نوفمبر 2010

المباني الخضراء



تعيش مملكتنا الحبيبة حركة اقت

صادية متسارعة ولا زالت مستمرة ولله الحمد في شتى المجالات سواء الصناعية والتجارية والعمر

انية وطبعاً نهضة سياحية. إلا أن هذه الطفرات التنموية يواكبها تحديات بيئية بحجم ذلك النمو المضطرد.

في هذا المقال سوف نتأمل نتائج الطفرة العمرانية وتبعاتها ومشاكلها وحلولها فالعلم بالشيء ولا الجهل به.

على الرغم من أهمية التطور العقاري إلا أن ذلك صاحبه تبعات بيئية سيئة تهدد راحة الإنسان ورفاهيته، فنظام البناء الجديد المبني على الخرسانة أدى إلى زيادة

انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) أحد الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري (Green House Effect)، فهذا الغاز الناتج من المباني يشكل أكـثـر من 40 % من إجمالي الغازات المنبعثة من مصادر أخرى بدأً من أعمال تحضير الخرسانة والتي تشكل 7% وانتهاءً بعمليات التشغيل، بينما المركبات تنتج 9% فقط من هذا الغاز.

ولنعلم أن المباني بصفه عامة تستهلك أكثر من 40% من الطاقة، و30% من الموارد الطبيعية، و20% من المياه. كذلك تنتج 40% من النفايات الصلب.

هذه الحقائق المخيفة توضح بجلاء أهمية إعادة النظر في آلية بناء وتشغيل المباني واتخاذ التدابير الفنية للحد من مشاكلها تجاه كوكب الأرض خاصة أن العمل في البناء لن يتوقف ما دامت البشرية موجودة وخيار لا يمكن التنازل عنه.

من هذه الاعتبارات تم تبني مفهوم المباني الخض

راء التي من شأنها الحد من الآثار السلبية على البيئة، وهي بمفهومها البسيط هو تصميم المباني بحيث تقلل من استهلاك الطاقة والمياه وبقية الموارد الطبيعية وتحافظ على صحة الإنسان وأخيراً تقلل من كمية النفايات والملوثات الأخرى.

طبعاً هناك معايير للمباني الخضراء منها تبني تطبيقات لـيـيـد (Leed) اختصار لعبارة Leadership in Energy & Environmental Design. المهم في هذا الموضوع هو التحدي الذي يواجهه المهندسين لتصميم مباني صديقة للبيئة وفي نفس الوقت تحقق مستوى عالي من الرفاهية لقاطني تلك المباني.

ولكي لا أطيل عليكم، أعطيكم مثال واحد معمول به و

هو ما يعرف بالأسطح الخضراء حيث يتم زراعة سطح المبنى لتقليل درجة حرارة المبنى والتي قد تصل إلى 20 درجة مئوية من حرارة المحيط الخارجي.

وختاما ومن باب المقارنة، تجدون صورة سطح مبن

ى بلدية شيكاغو وصورة سطح مبنى مقر أحد عملي، فماذا نحن فاعلون؟


4 مارس 2010

بيدنا نصنع الفارق

بعد التحية والتحايا

أقدم بين أيدكم مغامرة حصلت معي أنا بطلها وأنتم قراءها، قصة بدأت فصولها بمناسبة إجازة منتصف السنة لهذا العام 1431هـ ولكن لم تنتهي حتى كتابة هذه الحروف ولا أعتقد أن لها نهاية بقراءتكم لها.

الفصل الأول، سافرت بالعائلة لمدينة جدة لزيارة أمي الحبيبة وأخواني والتمتع بأجواء جدة الدافئة وبحرها الهادئ في شهر صفر، فقد بقينا في مدينة جدة أسبوع حافل بالنشاط ما بين زيارات واستقبالات ومطاعم وطبعاً (البيك) في مقدمتهم،. وكان من ضمن المواقع التي زرناها حديقة التحلية الواقعة في نهاية طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز من جهة الغرب مقابل دوار البراميل (ملاحظة: براميل جمع برميل لا علاقة لي بهذا المصطلح).

الفصل الثاني، وهنا مربط ما كنت أعتقد أنه فرس، أن هذه الحديقة ليست بالكبيرة فهي مخصصة للجلسات مع وجود ملاعب أطفال ومسطحات خضراء وكشك لبيع المرطبات بمعنى أنها مخصصة للتنزه، ولكن المفاجئة أن هذه الحديقة التي لا تتجاوز مساحتها 36 ألف متر مربع، وجدتها تعج بالدبابات ذات أربع عجلات لم استوعب حينها كيف يكون هذا المنظر.

تصوروا معي ماذا يمكن أن يحدث في حديقة صغيرة يوجد بها مسارات مرصوفة للمشاة وملاعب أطفال في منتصف الحديقة وكثافة زوار وأطفال تتراوح ارتفاعاتهم ما بين نصف المتر إلى المتر ودبابات سريعة ومزعجة وملوثة للبيئة يزيد عددها عن ثمان يتم تأجيرها من قبل أصحابها على مستخدمي هذه الدبابات من أبناء أسر متواجدون بالحديقة.

قمة التناقض وقمة الفوضى وقمة الاستهتار بأرواح الناس، كل هذه الأحداث تدور في رأسي وأنا واقفاً بينما الأهل قد أخذوا أماكنهم في أحد زوايا الحديقة والشباب من الأسرة أخذوا موقع آخر، ولم أتنبه إلى ذلك إلا بعد سماع صوت إبن أخي يقول عمي إن مكاننا هنا.

ماذا أفعل فهذا وضع لا يمكن السكوت عليه هل أقوم بتغيير الموقع وماذا عن باقي الأسر؟ الغريب في الموضوع أن على كثرة الأسر والأطفال إلا أنهم لم يحركوا ساكناً.

الفصل الثالث، وجدت في نفسي الرغبة في المبادرة وأنه بيدي يمكن أن أصنع الفارق لسلامة أهلي وباقي الأسر في هذه الحديقة في ذلك اليوم في ذات المساء، ذهبت وكلمت أحد أصحاب هذه الدبابات وقلت له ليس من حقك التأجير هنا فأنت تعرض أبنائنا للخطر، أما بقية الحوار معه ومع غيره كان جدلي بيزنطي لا داعي لذكره، بعد ذلك اتصلت بالشرطة وبعد فصل من المحادثات أتت دورية وتبعتها أخرى دارت أحداث كثيرة أوجزها لكم في مجموعة نقاط:

- من يقوم بالتأجير سعودي وعدد من الأجانب.

- تم القبض على أحدد الدبابات في بادئ الأمر وصاحبها السعودي مع هروب البقية.

- تم أخذ تعهد شفهي عليه بعد توسطي له حينما وعد أنه لن يأتي هنا مرة أخرى وليتني لم أتوسط.

- علمت أنه وقع حادث دهس لطفل في اليوم السابق نتج عنه كسر في الجمجمة، تخيلوا حدث هذا يوم أمس ولم يحرك ساكنا فيهم.

- استغرقت مغامرتي مع أصحاب الدبابات والشرطة قرابة الساعة كان من المفترض أقضيها مع الأهل.

- نعمنا بهدوء طوال بقائنا في الحديقة بعد ذلك.

- شكرني عدد من الناس على هذه المبادرة.

الفصل الرابع، ما أن هممنا بالخروج من الحديقة وبدأنا بوضع أغرضنا في السيارات إلا وتوالت نفس تلك الدبابات وفي مقدمتهم ذاك السعودي بالرجوع للحديقة لممارسة تجارتهم الغير المشروعة في انتظار ضحية طفل ثاني.

أخواني نحن دائما نتذمر من غياب الوعي والجهل في مجتمعاتنا ولكن هل بادرنا بأنفسنا لنصنع الفارق؟


الفصل لأخير، بعد مرور أسبوعين من هذه القصة وعودتي لمدينة الرياض، فقد قررت مراسلة أمانة محافظة جدة ما حصل وأهمية التنسيق مع الجهات الأمنية للمحافظة على الحديقة، وفي ظرف يوم واحد كان الرد اللامسئول بإمضاء الأمانة حيث كتبوا لي بعد السلام هذه العبارة:

"تشكر لكم أمانة محافظة جدة مشاركتكم واهتمامكم وتؤكد لكم حرصها على خدمتكم

هذا ونود إفادتكم أن قسم علاقات العملاء بالأمانة قد قام نيابة عنكم بمتابعة شكواكم وحصل على الإفادة التالية:

نفيد سعادتكم أنه بعد الاطلاع على الشكوى تبين أن مضمون الشكوى ليس من اختصاص أمانة محافظة جدة وأنه من اختصاص شرطة محافظة جدة ويمكنكم التواصل معهم عبر www.jeddahpolice.gov.sa

وتفضلوا بقبول وافر تحيات وتقدير أمانة محافظة جدة"

2 مارس 2010

مااذا تعرف عن منتجع سال ساليس

من بلاد ما وراء البحار، في جنوب شرق آسيا تقع أصغر قارة، أو قد نقول أكبر جزيرة في العالم آخذتاً نصف الكرة الجنوبي مقرا لها بين محيطي الهادي والهندي، إنها استراليا هذه البلاد العجيبة فهي بحق قارة السياحة الوقورة بكل معنى الكلمة سواء في المدن الرئيسة كسيدني أوملبورن أو على امتداد شواطئها الذهبية.

أعزائي قراء المدونة، في هذه القارة أنماط كثيرة من السياحة ولكن سوف أحدثكم عن نمط محبب إلى قلبي وأقصد بذلك السياحة البيئية تلك السياحة التي تعتمد على الخصائص الطبيعية للمكان ونوعية السائح المستهدف.

فمن كان منكم يخطط للسفر إلى أستراليا ويرغب في خوض تجربه فريدة عن السياحة البيئية، فعليكم بزيارة منتجع سال ساليس المطل على المحيط الهندي في متنـزه وطني في غرب القارة يطلق عليه "Western Australia’s Cape Range National Park"، فهي عبارة عن مخيم سفاري مكونة من خمسة خيام على طراز عالي من الجودة والخدمات.












وتأتي أهمية هذا المخيم من خلال تصميمه وتشييده ليحقق الحد الأدنى من الأثر البيئي، ولكن الأهم من ذلك التجربة الفريدة التي يعيشها الزائر في كنف الطبيعة ليستشعر مقدار المسئولية التي على بني البشر للمحافظة على ما وهبنا الله من نعم، ففي هذه المنطقة يمكن ممارسة الغوص لمشاهدة أجمل أنواع الشعب المرجانية والسباحة مع الحيتان ومشاهدة السلاحف من أمام المخيم بالإضافة إلى زيارة المتنـزه الوطني لمشاهدة حيوان الكنغارو الأحمر وبقية الحيوانات الأخرى.

نأتي أخير للأسعار، فسعر الليلة يصل إلى 3140 ريال سعودي ولكن برأيي تستحق التجربة ولو لمدة ثلاثة أيام مقابل 18 ألف ريال لشخصين، وللمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقع المنتجع (www.salsalis.com.au).



- وبالمحبة نلتقي -