23 نوفمبر 2010

حج من الجمعة للجمعة

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، لقد من الله على بحج هذا العام بكل يسر وسهولة سائلاً المولى في علاه أن يتقبل ما سعينا وما دعينا، فالحمد لله على نعمة الإسلام وسلامة الفطرة وتيسير الحياة في بلاد الحرمين، هذه البلاد الطاهرة في ضل حكومتنا الرشيدة التي تهب بسخاء جم لخدمة الرحمين وزواره.

فالمتأمل للبنية التحتية الضخمة والخدمات الجبارة المقدمة لضيوف الرحمن لتضفي في نفوسنا نوع من الزهو والغبطة لما نجده من تسهيلات في مناسك الحج، وهذا ما عاصرته بفضل الله في حج هذا العام. فموقعنا في منى وعرفه مجهز بالكامل والتنقلات بحافلات مكيفة والوجبات متوفرة وطلبة العلم والمشايخ موجود في كل وقت وقريبين لنتفقه في ديننا الأمر الذي جعل حجنا هذا العام كالعمرة، والدليل على ذلك بأني قد صليت يومي الجمعة الموافق 6 و13 في مدينة الرياض وأديت مناسك الحج بينهما، فحج هذا العام بين الجمعة والجمعة ولله الحمد.

أعز الله هذه البلاد والقائمين على مصالحها من وزراء ووكلاء وكل مسئول من أخلصوا في أعمالهم، وأطال الله في عمر ربانها ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين على طاعته وكشف عنه ضره إنه سميع مجيب.

- وبالمحبة نلتقي -

8 نوفمبر 2010


السياحة والتنوع الأحيائي

في أواخر شهر سبتمبر من هذا العام، احتفل العالم بيوم السياحة العالمي في السابع والعشرين تحت عنوان السياحة والتنوع الأحيائي، ويأتي تخصيص يوم السياحة لهذا العام للمحافظة على التنوع الأحيائي بناءً على اختيار الأمم المتحدة بأن يكون هذا العام هو عام التنوع الأحيائي.

وقبل أن ندلف في مظاهر الاحتفال بهذا اليوم، ونتفرج على مبادرات الدول والمنظمات دون أن نشارك كسعوديين في هذه المناسبة (كعادتنا كل عام)، فلعلنا أن نتعرف على ما هو التنوع الأحيائي وأهميته وعلاقته بالسياحة. إن مصطلح التنوع الأحيائي مستقاة من الكلمة Biodiversity وتعني البنية الأساسية للحياة الذي يتعامل مع جميع العناصر الحية والغير حية والظروف الفيزيائية التي تقوم عليها الحياة، فخلل أحد العناصر يؤثر على بقية منظومة الحياة التي نعيشها، ومن هنا تأتي أهمية المحافظة على التنوع الأحيائي.

وللعلم أيضاً فإن نمط السياحة البيئية آخذ في الانتشار على نطاق واسع والتي تعرف أنها رحلات سياحية مسئولة إلى مناطق طبيعية للاستمتاع بعناصرها النباتية والحيوانية والتضاريسية والأثرية والمناظر الطبيعية فيها مع المحافظة عليها، إذا كيف يتحقق ذلك إن لم نحافظ التنوع الأحيائي وهو المحور الأساس لتخصيص احتفال هذا العام بالسياحة والتنوع الأحيائي.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية مسابقة للتصوير الفوتوغرافي كنوع من التحفيز للمشاركة في احتفال هذا العام بالسياحة والتنوع الأحيائي، وتتمحور المشاركة في إرسال صور تعكس العلاقة بين التنوع البيولوجي والسياحة ومن ثم إرسالها للمنظمة، ليتم ترشيح الفائز منها. ولكن سؤال المليون ريال هو، هل أحد منا شارك بالمسابقة؟، وهل منا زار الموقع وقام بالتسجيل؟

إذا كانت الإجابة بلا فهي امتداد لمظاهر نعيشها في مجتمعنا لن أقول أنها سلبية ولكنها غير صحية تتجسد في حالة كائن بشري ملقى على الأريكة يشاهد ما يحدث في التلفاز من أحداث وتتمحور مساهمته في قرار تحديد أي حدث يريد أن يشاهد.

وفي الختام واستكمالا لحالة الفرجة، إليكم الصورة الفائزة بالمسابقة:


ويمكنكم تصفح بقية الصور الفائزة من موقع منظمة السياحة العالمية على هذا الرابط


- وبالمحبة نلتقي -

2 نوفمبر 2010

المباني الخضراء



تعيش مملكتنا الحبيبة حركة اقت

صادية متسارعة ولا زالت مستمرة ولله الحمد في شتى المجالات سواء الصناعية والتجارية والعمر

انية وطبعاً نهضة سياحية. إلا أن هذه الطفرات التنموية يواكبها تحديات بيئية بحجم ذلك النمو المضطرد.

في هذا المقال سوف نتأمل نتائج الطفرة العمرانية وتبعاتها ومشاكلها وحلولها فالعلم بالشيء ولا الجهل به.

على الرغم من أهمية التطور العقاري إلا أن ذلك صاحبه تبعات بيئية سيئة تهدد راحة الإنسان ورفاهيته، فنظام البناء الجديد المبني على الخرسانة أدى إلى زيادة

انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) أحد الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري (Green House Effect)، فهذا الغاز الناتج من المباني يشكل أكـثـر من 40 % من إجمالي الغازات المنبعثة من مصادر أخرى بدأً من أعمال تحضير الخرسانة والتي تشكل 7% وانتهاءً بعمليات التشغيل، بينما المركبات تنتج 9% فقط من هذا الغاز.

ولنعلم أن المباني بصفه عامة تستهلك أكثر من 40% من الطاقة، و30% من الموارد الطبيعية، و20% من المياه. كذلك تنتج 40% من النفايات الصلب.

هذه الحقائق المخيفة توضح بجلاء أهمية إعادة النظر في آلية بناء وتشغيل المباني واتخاذ التدابير الفنية للحد من مشاكلها تجاه كوكب الأرض خاصة أن العمل في البناء لن يتوقف ما دامت البشرية موجودة وخيار لا يمكن التنازل عنه.

من هذه الاعتبارات تم تبني مفهوم المباني الخض

راء التي من شأنها الحد من الآثار السلبية على البيئة، وهي بمفهومها البسيط هو تصميم المباني بحيث تقلل من استهلاك الطاقة والمياه وبقية الموارد الطبيعية وتحافظ على صحة الإنسان وأخيراً تقلل من كمية النفايات والملوثات الأخرى.

طبعاً هناك معايير للمباني الخضراء منها تبني تطبيقات لـيـيـد (Leed) اختصار لعبارة Leadership in Energy & Environmental Design. المهم في هذا الموضوع هو التحدي الذي يواجهه المهندسين لتصميم مباني صديقة للبيئة وفي نفس الوقت تحقق مستوى عالي من الرفاهية لقاطني تلك المباني.

ولكي لا أطيل عليكم، أعطيكم مثال واحد معمول به و

هو ما يعرف بالأسطح الخضراء حيث يتم زراعة سطح المبنى لتقليل درجة حرارة المبنى والتي قد تصل إلى 20 درجة مئوية من حرارة المحيط الخارجي.

وختاما ومن باب المقارنة، تجدون صورة سطح مبن

ى بلدية شيكاغو وصورة سطح مبنى مقر أحد عملي، فماذا نحن فاعلون؟