8 نوفمبر 2010


السياحة والتنوع الأحيائي

في أواخر شهر سبتمبر من هذا العام، احتفل العالم بيوم السياحة العالمي في السابع والعشرين تحت عنوان السياحة والتنوع الأحيائي، ويأتي تخصيص يوم السياحة لهذا العام للمحافظة على التنوع الأحيائي بناءً على اختيار الأمم المتحدة بأن يكون هذا العام هو عام التنوع الأحيائي.

وقبل أن ندلف في مظاهر الاحتفال بهذا اليوم، ونتفرج على مبادرات الدول والمنظمات دون أن نشارك كسعوديين في هذه المناسبة (كعادتنا كل عام)، فلعلنا أن نتعرف على ما هو التنوع الأحيائي وأهميته وعلاقته بالسياحة. إن مصطلح التنوع الأحيائي مستقاة من الكلمة Biodiversity وتعني البنية الأساسية للحياة الذي يتعامل مع جميع العناصر الحية والغير حية والظروف الفيزيائية التي تقوم عليها الحياة، فخلل أحد العناصر يؤثر على بقية منظومة الحياة التي نعيشها، ومن هنا تأتي أهمية المحافظة على التنوع الأحيائي.

وللعلم أيضاً فإن نمط السياحة البيئية آخذ في الانتشار على نطاق واسع والتي تعرف أنها رحلات سياحية مسئولة إلى مناطق طبيعية للاستمتاع بعناصرها النباتية والحيوانية والتضاريسية والأثرية والمناظر الطبيعية فيها مع المحافظة عليها، إذا كيف يتحقق ذلك إن لم نحافظ التنوع الأحيائي وهو المحور الأساس لتخصيص احتفال هذا العام بالسياحة والتنوع الأحيائي.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية مسابقة للتصوير الفوتوغرافي كنوع من التحفيز للمشاركة في احتفال هذا العام بالسياحة والتنوع الأحيائي، وتتمحور المشاركة في إرسال صور تعكس العلاقة بين التنوع البيولوجي والسياحة ومن ثم إرسالها للمنظمة، ليتم ترشيح الفائز منها. ولكن سؤال المليون ريال هو، هل أحد منا شارك بالمسابقة؟، وهل منا زار الموقع وقام بالتسجيل؟

إذا كانت الإجابة بلا فهي امتداد لمظاهر نعيشها في مجتمعنا لن أقول أنها سلبية ولكنها غير صحية تتجسد في حالة كائن بشري ملقى على الأريكة يشاهد ما يحدث في التلفاز من أحداث وتتمحور مساهمته في قرار تحديد أي حدث يريد أن يشاهد.

وفي الختام واستكمالا لحالة الفرجة، إليكم الصورة الفائزة بالمسابقة:


ويمكنكم تصفح بقية الصور الفائزة من موقع منظمة السياحة العالمية على هذا الرابط


- وبالمحبة نلتقي -

هناك تعليقان (2):

فاتن يقول...

تدوينة جميلة..بصدق
ولكن من المسئول عن هذاالغياب السعودي:
-عدم وجود وزارة بيئة
-او غياب الدور الفعال لجميعة البيئة السعوديةاو الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية والرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة
-واين دور الجامعات السعودية بتعريف بالمسابقة بين اوساط الطلاب
فهل عمل هذه المؤسسات فردي او هناك تنظيم بينهم من اجل اظهار وجه المملكة الحضاري المشرق الى العالم وخصوصا مع وجود شباب مبدعين في مجال التصوير

م. أحمد الهليل يقول...

أشكرك على هذا الإطراء، وأشكرك على المشاركة.
كلنا مسئولون، فنحن مسلمون لا نطبق معايير المسئولية الإجتماعية والتي تجسدت في حيدث المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، "يد الله مع الجماعه".

تقبلي مروري