9 مايو 2008

العالم يتحدث عن البيئة

كثر الحديث عن المحافظة على البيئة وأهمية ذلك، كما كثر الحديث في الأوساط الإعلامية العالمية والمحلية عن نتائج إهمالنا للبيئة، ونسمع بين الحين والآخر بوجود شواهد عن ارتفاع درجة حرارة الأرض أو ما يطلق عليه (Global Warming)، وأن هذا نتاج من كثرة الأنشطة الصناعية في العالم وما تسببه من إنتاج ملوثات في الهواء سببت في حدوث ظاهرة عالمية تسمى الاحتباس الحراري.
وبدل من الدخول في دهاليز عملية الاحتباس الحراري ونتائجه (قد نفرد لها مقال آخر)، لعلنا نبحث لماذا كل هذا الاهتمام العالمي في المحافظة على البيئة وتدشين أكبر حملة للتوعية البيئية على مستوى العالم، وتقديم المبادرات التي تحد من إنبعاثات الملوثات.
إن استمرار ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية سوف تسبب في الكثير من الآثار البيئية السلبية على السواحل وصحة الإنسان والتنوع الحيوي في المناطق وعلى الأمن الغذائي. فعلى سبيل المثال يتوقع العلماء أن ينتج من تلك الآثار ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات مما ينتج عنه تدهور شواطئ الجزر الصغيرة، وضمور في الشعب المرجانية. كذلك حدوث فيضانات وتقلبات في الجو وكثرة الأعاصير، بشكل عام يمكن أن يسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض اضطراب في المنظومة المناخية للكرة الأرضية تنعكس سلباً على الكرة الأرضية ومن عليها من كائنات حية أو جماد.
ومن هذه الحقائق تسعى الدول في الحد من انبعاث الملوثات الناتجة من أنشطتها الصناعية خاصة ملوثات الهواء، ومن حقيقة أن تلوث الهواء لا يعترف بالحدود السياسية للدول عند انتشاره فآثره قد تكون في بلدان أخرى، نتج عنها العديد من الاتفاقات الدولية وتأسيس العديد من المنظمات البيئية محلية ودولية وتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج البيئية ومنها حملة ساعة الأرض التي انطلقت عام 2007م في إطار التوجه العالمي للتصدي للتغيرات المناخية من خلال إطفاء آلاف الأضواء تضامنا مع الأرض في ساعتها لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري التي يعزى سببها إلى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، هذه الساعة محددة مساءً تكون في آخر يوم سبت من شهر مارس كل عام حيث شارك العديد من عواصم العالم فيها كان آخرها إمارة دبي.
في دولتنا الحبية جهود كبيرة للمحافظة على البيئة ونتميز عن غيرنا من الدول العربية تعدد الجهات المعنية بهذا الأمر ولكن كوننا نطمح للأفضل أتمنى أن نعزز تلك الجهود من الجانب الاجتماعي وعلى نطاق العمل. فكل جهاز حكومي أو قطاع خاص عليه تبني مبادرات للحد من انبعاث الملوثات ولو بترشيد الطاقة وليس بالضرورة في ساعة الأرض.
كما أتنمى أن تساهم هيئتنا الموقرة بتبني بعض المبادرات للمحافظة على البيئة وهي السباقة في المبادرات كترشيد استخدام الطاقة أو التعاقد مع شركات إعادة تدوير الورق أو تنفيذ حملات توعية بيئية لمسئوليها أو جميع ما سبق.

وفي الختام أترككم مع الرابط التالي من موقع
 (National Geographic) 
لمعرفة الآثار المتوقعة من ارتفاع درجة حرارة الأرض على الغابات والصحة والمجتمعات ومصادر المياه العذبة

ليست هناك تعليقات: